ما هو حکم الشخص الذی یضطر لاستعمال الشعر الصناعی «الباروکة» و کیف یمکنه أداء بعض الواجبات کالوضوء، و الغسل، و أداء الصلاة؟
أنا شاب أستعمل الشعر الاصطناعی «الباروکة» بسبب تساقط الشعر، فهل یجب علیّ عند کل وضوء إزالة اللاصق الذی أضعه على رأسی لأمسحه، فهذا الأمر موجب للعسر و الحرج بالنسبة لی، لأنی سوف أحتاج فی کل مرة الی مادة لاصقة جدیدة، و هذا یسبب لی بعض المشاکل من الناحیة الاقتصادیة إضافة إلى مشاکل أخرى تحول بینی و بین مثل هذا العمل. فهل یمکننی مع ملاحظة ما تقدم أن أمسح على الشعر الاصطناعی فی حالة الوضوء؟

باسمه تعالی

1. إذا کان الشعر مزروعاً فی الجسم و إنه ینمو باعتباره شعراً طبیعیاً فإن حکمه فی مثل هذه الحالة حکم الشعر الاصلی.

2. إذا کان الشعر المزروع من قبیل الألیاف الصناعیة أو الطبیعیة التی لا تنمو، فحیث لا یکون رفعه میسوراً یکون المسح علیه جائزاً. إذا لم یمکن الوصول الى الجلد و الا یجب المسح حیث نهایة هذا الشعر. و فی الغسل یجب أن یصل الماء الجلد. و لا یبعد أن یکون مثل هذا الشعر موجباً للکفارة فی الحج، و ان کانت الکفارة على نحو الاحتیاط الوجوبی، و على کل الأحوال لا اشکال فی صحة الحج أو العمرة.

3. إذا کان الشعر الاصطناعی مثبتاً على الجسم بواسطة المواد اللاصقة و إن رفعه متعذر أو متعسر، و إنه یغطی تمام مقدم الرأس الذی یجب علیه المسح، فالمسح علیه جائز، کما أن غسله مجزٍ، و لا یبعد عدم الکفارة فی حالة الإحرام. و ان وجبت الکفارة على الاحوط وجوباً. و على کل حال لا اشکال فی صحة الحج و العمرة.

4. إذا کان الشعر الاصطناعی ملصقاً بالجسم و إن رفعه لکل وضوء موجب للعسر و الحرج، و لکن بالإمکان رفعه لأجل الغسل و الإحرام، فإنه یجوز المسح علیه فی الوضوء إذا کان یغطی تمام المنطقة التی یجب المسح علیها، و لکن یجب رفعه فی حالة الغسل و الإحرام.

5. أما فی الصلاة فإذا کان الشعر الاصطناعی من غیر أجزاء الحیوان المأکول اللحم أو النجس فلا إشکال فی الصلاة مع وجوده.

کد سایت fa26
گروه الوضوء