بعد عقد جلسات الاجتماع التخصصي حول وجهات نظر الأديان الإلهية تجاه مكافحة الإرهاب برئاسة آية الله الهادوي الطهراني، قرأ سماحته تقريرا لهذه الجلسات في الجلسة الختامية باللغة الانجليزية و إليكم نص ترجمتها:
لقد انعقد الاجتماع التخصصي حول وجهات نظر الأديان الإلهية تجاه مكافحة الإرهاب بكلمات أعضاء الاجتماع الأسقف الدكتور فرحات، رباي يسروئيل داويدويز و السيد عبد النبي ستارزاده و أنا حول موضوع المذاهب و الإرهاب. و قد حظيت الكلمات بالمشاركات الفعالة من قبل باقي الأعضاء.
إن هذا الاجتماع يشكر و يقدر الجمهورية الإسلامية في إيران بسبب عقد المؤتمر الدولي للمكافحة العالمية ضد الإرهاب و يعلن عن تأييده و دعمه لهذا المؤتمر تعزيزا للمعايشة السلمية بين كافة شعوب العالم.
كما أن هذا الاجتماع قد أبدى تأييده لاستمرار عقد هذه المؤتمرات في المستقبل و تأسيس أمانة عامة ثابتة للمؤتمر.
لقد أكد هذا الاجتماع مجددا على أن جميع الأديان الإلهية دعاة السلام و الاحترام لكرامة الإنسان، و لهذا لا ينبغي أن يحسب الإرهاب على الأديان. كما أكد الاجتماع على استنكاره للحركات الإرهابية بجميع أشكالها و أساليبها. لا يسمح دين بقتل النفس و قتل الناس الأبرياء أبدا.
لقد أكد هذا الاجتماع على أن أتباع الإسلام و المسيحية و اليهودية لديهم تاريخ عريق في المعايشة السلمية في كافة أنحاء العالم و من جملتها إيران، و لا ينبغي أن يحدث أي تمزق و فرقة بين أتباع الأديان الإلهية.
لقد بحث موضوع الصهيونية في الاجتماع و تم التأكيد على أن الصهيونية لا تمثل اليهودية أبدا. إن الصهاينة حاقدون على الأديان و قد استغلوا اليهودية كآلة لأغراضهم السياسية. و إن احتلال فلسطين عمل إرهابي قام به الصهاينة.
لقد أكد الاجتماع على حقيقة أن الكيان الصهيوني بدأ بممارسة الإرهاب الدولي في داخل و خارج فلسطين منذ بدايته و إن هذا الكيان يمثل مصدر الإرهاب في العالم. كما تم التأكيد على سيطرة الصهيونية على وسائل الإعلام في العالم من أجل تبرير الإرهاب الدولي الممارس من قبل الصهاينة.
إن نسبة الإرهاب و التطرف إلى الإسلام من جملة الحركات العدائية للإسلام في الغرب و مع الأسف لا تزال هذه الحركات قائمة بسبب بعض التيارات المعلومة المعادية للإسلام في الدول الغربية. لقد طالب هذا الاجتماع كافة الدول بأن يوقفوا هذه الحركات المعادية للإسلام و بهذا يساهموا في المعايشة السلمية بين كافة الأديان الإلهية.
و قد أكد الاجتماع على أنه لا ينبغي تعميم بعض الحركات غير القانونية لبعض الأشخاص و اتخاذها ذريعة لربط الأديان بالإرهاب. و مضافا إلى هذا طالب الاجتماع بتجنب الإهانة إلى الأديان خاصة إلى الإسلام.
كما تمّ التأكيد على أن المنهج النظري و علم الاجتماع ينفيان و جود أي علاقة بين الأديان و الإرهاب.
و قد أكد الاجتماع على أنه يجب أن يبحث و يدرس و يتم تعريف دور الأديان الإلهية في نشر العدالة و مكافحة التمييز و الفقر و الاحتلال و السلطة الأجنبية كعوامل ظهور الإرهاب.
لقد أعرب الاجتماع عن قلقه الشديد و العميق من ظاهرة إلإساءة إلى قيم و مقدسات الأديان بحِجة الحرية كما أن هذه الأفكار المسيئة قد تؤدي في نهاية الأمر إلى العنف و العداء بين الشعوب.[1]
مكتب آية الله مهدي الهادوي الطهراني
[1] من أجل قراءة النص الإنجليزي راجع هذا العنوان.