كوالالمبور ـ قال آية الله مهدي الهادوي الطهراني أستاذ الحوزة و الجامعة يوم الثلاثاء في المؤتمر الدولي للمعتدلين: إن تصاعد الصحوة الإسلامية بعد الثورة الإسلامية في إيران أدى إلى رعب الغرب و قلقها.
أفادت وكالة إيرنا من ماليزيا أن آية الله الهادوي الطهراني قد حضر مؤتمر المعتدلين في كوالالمبور بدعوة نجيب تون رزاق رئيس وزراء ماليزيا و قال مشيرا إلى أهمية حركة المعتدلين: لقد أعطي دور مهم للدول الإسلامية في الحوار الحديث للحضارات، و هذا أمر ملحوظ.
و صرح قائلا: لقد استفادت حضارة البحر المتوسط من حضارة المسلمين، و لكن ازدياد قوة دور الإسلام السياسي في الحرب التي وقعت بين العرب و إسرائيل في سنة 1967، و تصاعد حركات الصحوة الإسلامية بعد الثورة الإسلامية في إيران في سنة 1979 و تعزيز التآلف الإسلامي العالمي ما أثار الرعب و القلق بين الدول الغربية.
و قال الهادوي الطهراني: بنظرة إلى التاريخ يمكن أن نشاهد وقوع الحروب و المعارك الدامية التي لقي كثير من الناس فيها حتفهم و لا زال هذا المقطع المظلم من التاريخ مستمرا في العراق و أفغانستان و فلسطين.
و تابع أستاذ الحوزة و الجامعة قائلا: مع الأسف إن بعض التعابير الخاطئة قد أخذت ذريعة لإثارة الحروب و لا زال المتطرفون حجر عثرة أمام حركة المذاهب إلى أهدافهم و لا تزال هذه المشكلة موجودة بين المذاهب المختلفة.
و قال هذا المفكّر الإيراني في تكملة حديثه: إن هذا المجتمع العالمي المتكوّن من مختلف الثقافات بحاجة إلى أصول مشتركة مرتكزة على أساس الماهية الإنسانية. و قد ذكرت هذه الأصول في الإسلام و إن الحضارة الإسلامية نموذج جيد لظهور مختلف المصاديق لهذه الأصول المشتركة.
و عبر إشارة الهادوي الطهراني إلى قابلية الإسلام في الخطاب المشترك بين الثقافات قال: يعيش اليوم أكثر من مليار مسلم في العالم و هذا يشكّل عدد نفوس أكثر من خمسين دولة، كما أن عدد المسلمين في الدول الأوروبية و الأمريكية في تزايد سريع.
و في تكملة حديثه استند إلى دراسات مؤسسة غالوب و قال: إن جميع المسلمين و الشعوب مخالفون لأي هجمة ضدّ الحضارات بصفتها أخلاقا مرفوضة. يهدف المسلمون إلى تحقيق مستقبل يتوفر فيه الشغل الأفضل و الأمان خاليا من النزاع و العنف. يعتقد المسلمون أن الخلاف و النزاع الموجود بين المسلمين و الغرب مرتبط بالمسائل السياسية أكثر من كونه ناشئا من الأصول.
و قال الهادوي الطهراني: إن حصل الاحترام من قبل الدول الغربية و خضعوا للقوانين العرفية كاحترام حقوق الطرفين، عند ذلك يمكن للغرب و المسلمين أن يتحاوروا فيما بينهم حول التهديدات المشتركة كالمسائل البيئية و التغيرات المناخية و المخدرات و أسلحة الدمار الشامل التي تملكها البلدان الغربية على نطاق و اسع.[1]
مكتب آية الله مهدي الهادوي الطهراني
[1]. الرابط ذات الصلة: و كالة الجمهورية الإسلامية للأنباء