خطأ
  • XML Parsing Error at 9:12. Error 76: Mismatched tag

أساليب إزالة الشبهات الدينية

الإثنين, 21 تشرين2/نوفمبر 2011 17:22
نشرت في أخبار

إن الشبهة مرض يحتاج إلى علاج/ أسباب خفض الشبهات الدينية

لقد أكد رئيس مؤسسة رواق الحكمة على أن الإجابة عن الشبهات الدينية بحاجة إلى التخصص اللازم و معرفة المخاطب و الأبحاث الدينية و قال: إن أحد أسباب تقليل الشبهات الدينية هو تعليم المسائل الدينية بشكل صحيح و على أساس حاجة جميع الشرائح و الفئات العمرية.

قال آية الله الهادوي رئيس مؤسسة رواق الحكمة في لقائه مع مراسل مهر حول الفرق بين الشبهة و السؤال: السؤال قد يطرح لأي إنسان، فقد يجد بعض الإبهام في موضوع و يتبادر له سؤال. السؤال يحكي عن عدم علم الإنسان و هذا أمر طبيعي في جميع الأمور و بإمكانه أن يسأل. كذلك في المسائل الدينية هناك أرضية لتولد السؤال كما قد تم التأكيد على سؤال العالم إن كنتم لا تعلمون شيئا (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون). أما الشبهة فهي عبارة عن إخفاء الواقع، حيث عندما جاء البعض و قاموا بلبس الواقع و التدليس فيه هنا تتولد الشبهة بكل بساطة.

و أضاف قائلا: إن منشأ الشبهات هي أغراض غير إلهية، و لكن ليس هذا يعني أن كل من له شبهة فهو يحمل غرضا غير إلهي، الكلام هو أن عملية إنتاج الشبهة تتم بيد أياد شيطانية و قد يتأثر بها المؤمنون و لكن عوامل إنتاج الشبهات هي عوامل غير سليمة و تعمل من أجل تشويش أذهان الناس.

قال أستاذ دروس خارج الفقه و الأصول في الحوزة العلمية بقم: بعد ما حصلت الشبهة في ذهن الإنسان حتى و إن كانت العوامل شيطانية، لابد من الإجابة عن هذه الشبهة و يجب معالجة هذا المرض الحاصل لهذا الإنسان بطريقة مناسبة. طبعا لابد من الالتفات إلى أن السؤال الطبيعي ليس مرضا و حتى عندما لا يعلم الإنسان يشجّع على السؤال، و لكن الشبهة تمثل حالة مرضية قد يصاب بها حتى المؤمنون. إن هذا المرض بحاجة إلى علاج و معالجة الشبهة كالإجابة عن السؤال هو تكليف من له تخصص كاف لكي يتمكن من إعطاء الجواب المناسب للسؤال المطروح و من معالجة الشبهة بأسلوب صحيح.

قال آية الله الهادوي الطهراني حول أحسن طريقة للإجابة عن الشبهات: لا يمكن وصف أسلوب عام للإجابة عن الشبهات، الأمر الضروري هو أن يباشر الإنسان المتخصص بمعالجة الشبهة، فإن لم يملك الإنسان التخصص الكافي في الأبحاث الدينية و لم يتعرف على مخاطبه بشكل صحيح، و لم تكن له معرفة بعوامل تكون هذه الشبهة لا يستطيع أن يقوم بعملية العلاج بشكل صحيح. كما يجب لهذا الإنسان أن يتسلط على مختلف جوانب الأبحاث الإسلامية و أن يكون قادرا على معالجة الشبهة من خلال معرفته بمنشأ الشبهة و التعرف الصحيح على صاحب الشبهة و يقدم له العلاج المناسب. و كذا الحال بالنسبة إلى السؤال. فمن يقوم بالإجابة عن السؤال يجب أن يكون متخصصا في مجاله.

وأضاف قائلا: إن الوقوف أمام الشبهات مثل الوقوف أمام الأمراض. يمكن السعي في سبيل تطهير أجواء المجتمع من أجل تقليل حالات الإصابة بالشبهات، و لكن لا نستطيع أن نمنع تكوّن الشبهة تماما، إذ أن عوامل تكوّن الشبهة أو العوامل الممرضة بتعبير آخر موجودة في المجتمع؛ و لكن هناك أعمال يمكن أن نقوم بها من أجل تقليل الشبهات و هي عبارة عن إجراءات في سبيل صحة الفكر و النفس في المجتمع، أحدها هو تعليم المسائل الدينية في المدارس الابتدائية و المتوسطة و الثانوية و باقي المراحل الدراسية بشكل صحيح. فإن تم إعطاء الدروس الدينية بلغة متناسبة مع فترة الطفولة و المراهقة و الشباب، سوف ينحل قسم من المعضلات الفكرية في المجتمع.

و أكد آية الله الهادوي الطهراني قائلا: يجب على وسائل الإعلام من الإذاعة و التلفزيون و الصحف و المجلات أن ينشروا المسائل الدقيقة المأخوذة من المتخصصين و يغذوا البيئة الثقافية في المجتمع بمواضيع صائبة و يلقحوا المجتمع بشكل عام أمام الشبهات.

و قال رئيس مؤسسة رواق الحكمة: مهما نحاول و نسعى قد نستطيع أن نضيق من وسعة انتشار الشبهات و نقلل من عدد المصابين بالشبهات و لكننا لا نستطيع أن نقضي عليها بشكل تام. بالنسبة إلى التعامل مع الأشخاص المتأثرين ببعض الشبهات يجب الالتفات إلى أنه لا ينبغي أن نتعامل معهم بأسلوب حادّ منفّر. فحال هذا الإنسان كحال الإنسان المريض الذي لا يستطيع أن يقوم ببعض أعمال الإنسان السالم. فيجب أن نتعامل مع أمثال هؤلاء كالطبيب الشفيق، ليستطيعوا أن يعالجوا مرضهم.

و عبر إشارة سماحته إلى تأثير العلاقة العاطفية في عملية علاج المريض قال: إن تأثير العلاقة العاطفية في المسائل العقدية أكثر. فالعلاقة العاطفية الواسعة مع الإنسان المتأثر بالشبهة، تمهد الأرضية لعلاج الشبهة و زوالها.

وقال كذلك: إن إحدى المجموعات المتكفلة للإجابة عن الأسئلة و الشبهات هي مجموعة إسلام كوئست التي تمارس نشاطها الآن بست عشرة لغة و تجمع الآن أكثر من 15 ألف جواب، و إن شاء الله سوف يظهر الموقع بحلته الجديدة و تضاف إليه ثلاثة لغات. و يعتبر هذا الموقع الآن على رأس المواقع المجيبة عن الأسئلة في مجال الأبحاث الشيعية و الإسلامية.[1]

مكتب آية الله مهدي الهادوي الطهراني

 


[1] الروابط ذات الصلة:

وكالة مهر للأنباء

موقع إذاعة معارف

موقع الإجابة عن الأسئلة الدينية

موقع راسخون