يصادف اليوم الرابع من فروردين ذكرى واقعة طبس. و قد أعدت في هذه الأيام برامج حول هذه الواقعة و قد شاهدها الإخوان أكيدا. إن قسما كبيرا من هذه البرامج هي عبارة عن التقارير التي عرضها الأمريكيون أنفسهم بعد سنين من هذه الواقعه و لم تكن هذه المعلومات موجودة لدى أحد قبل الاباحة بها. لقد كانت هذه الواقعة في زمانها و لمن عاش تلك الظروف آية لقدرة الله و في الواقع كانت معجزة أظهرها الله تبارك و تعالى للناس؛ أولئك الناس الذين كانوا يعيشون أصعب الظروف في إمكاناتهم و لم تكن لهم القدرة على مواجهة هذه المؤامرة. و لكن الله سبحانه قد أبطل هذه المؤامرة و دمّرت بشكل كامل خطط الأمريكان و بعض قواتهم الخاصة و أجهزتهم ذات التقنية العالية التي استخدموها. و قد أدى هذا الحدث إلى ازدياد وعي الثوريين بمفاهيم الثورة و قيمها و ازدياد عقيدتهم بحقانية الثورة. لقد أرانا الله تبارك و تعالى معاجز كثيرة طيلة هذه الثورة الإسلامية. و هذه الحقيقة واضحة جدا لدى من عاش ظروف ما قبل الثورة و ما بعدها. فمن كان له بصيرة يستطيع أن يرى القدرة الإلهية جلية في هذا التاريخ المملوء بالنوازل و الأحداث التي عشناها بعد الثورة.
ضرورة الإهتمام الجاد في القضايا المعنوية
الذي يؤسف له نحن نواجه في هذا العصر أزمة حذر منها الإمام ـ رضوان الله عليه ـ منذ البداية و قد أكدها في هذه الحادثة نفسها بعد ما أشار إلى تدخل قدرة الله، و قال: ما دمتم تؤمنون بالمعنويات و الأمور الأخروية فإنكم مصانون، و التفتوا إلى هذه الحقيقة و هي أن الله تبارك و تعالى يدبر العالم بأجمعه و كل شيء منه. و لكنكم إن ابتعدتم عن هذه المفاهيم ستصبحون في معرض الخطر. و هذا الابتعاد و الغفلة عن الله تبارك و تعالى يأتيان من عدم المبالاة بعمق المعنويات و الاكتفاء ببعض الظواهر. الاهتمام بالظواهر قد يمنح الإنسان بعض الجاه و الشهرة و بالتالي تتسع دائرة نشاط المتظاهرين. و بتعبير المرحوم آية الله بهاء الديني ـ رضوان الله عليه ـ صحيح انه لا يمكن التمثيل أمام الله الذي يعلم خائنة الاعين و ما تخفي الصدور و لكنه يمكن التمثيل و التلون أمام خلقه. إن أصبحنا متظاهرين بالحق من دون أن نحمل الحق فعند ذلك نحرم المدد الالهي. أما إذا كانت معنويتنا حقيقة من غير تمثيل و تظاهر، عند ذلك ستنصرنا القدرة الالهية و يعمنا المدد الرباني، كما شاهدنا هذا النصر بعد الثورة مرارت عديدة. و لكن يجب أن نحذر من أن يأخذنا العجب و هذا ما كان يحذرنا الإمام منه دائما. كلما كان يحصل فوز أو نجاح في الحرب أو في ميدان آخر، كان أول ما يقوله الإمام ـ رضوان الله عليه ـ هو أن لا تغتروا. و إن هذه التوفيقات كلها من الله. كان هذا التنبيه من أجل أن لا يتوهم البعض بأنهم قد أنجزوا بنفسهم شيئا و أن لا يقف غرورهم أمام نزول البركات الإلهية. آمل إن شاء الله أن تكون واقعة طبس فرصة للالتفات الأكثر إلى الحقائق و الإعراض عن التظاهرات و الاستعراضات التي أصبح لها و للأسف سوق رائج في هذه الأيام.
عصر المعاجز الإلهية
كنت في أيام صباي أفكر كثيراً و اطرح على نفس الاسئلة التالية: لماذا ولدت في هذا البلد؟. فليس الزمان صالحا، لأنه كان عصرا يحكمه الشاه و ليس البلد صالحا. من هنا كنت مستاءاً من هذا المصير إلى أن جاء زمن الثورة، حيث كان عمري عندما انتصرت الثورة 17 عاماً، لكني بسبب البيئة العائلتية التي اعيش فيها كنت أتابع أخبار الثورة قبل ذلك التاريخ بل في حدود السنة التاسعة من عمري كنت اتابع ذللك الحدث. و لما انتصرت الثورة، حدثت واقعة طبس، فكان شعوري هو أني قد ولدت في أحسن مكان و أحسن زمان. ولدت في زمان أستطيع أن أشاهد فيه المعاجز الإلهية بأم عيني. إن الله ـ تبارك و تعالى ـ كان يظهر المعاجز في هذه الثورة بحيث لو أردت أن أنقلها اليوم، قد تعتبر أسطورة فلا يصدقها البعض بسبب رواج سوق الأوهام و الخرافيات في هذه الايام و هو أمر يؤسف له حقيقة.
نحن كنا نرى المعاجز الإلهية حقيقة؛ فعلى سبيل المثال في أيام الحرب المفروضة كانت تصيب الطلقة بين أصابع الشخص أحيانا و لكن لا يصاب و تعبر الرصاصة. كان عجيبا جدا.
لقد تجلت قدرة الله بشكل خاص في أيام الثورة واقعا. و أنا أعتقد أن قسما كبيرا منها كانت ببركة المعنوية التي كان يحظى بها الإمام رضوان الله عليه. إن معنوية الإمام كانت سببا لمعنوية الآخرين؛ يعني إذا رأينا أن شعبنا بدأ يتجه نحو المعنويات فكان ذلك من ألطاف نَفَس الإمام العيسوي الذي كان يحيي قلب الإنسان بكامله. كان يقول المرحوم آية الله بهاء الديني ـ رضوان الله عليه ـ و الذي كان من رجال العرفان أيضا و كان الإمام يوده بشكل خاص منذ فترة الشباب: إن تأثير الإمام على الناس تأثير تكويني. يعني أن الإمام ليس قائدا سياسيا و حسب ليحوم حوله بعض المريدين و يؤيدوه، بل كانت له ولاية تكوينية. كان الإمام يغيّر قلوب الناس بكلماته حقا. في الواقع نحن شاهدنا تلك المعاجز في تلك الأجواء المعنوية. و بالتأكيد إن العقاب الأخروي لأمثالي الذين شاهدوا المعاجز بعينهم و أصبحوا اليوم رهائن الغفلة و السبات أشد من الغافلين الذين لم يروا تلك المعاجز. لأن الله ـ تبارك و تعالى ـ عندما يظهر معجزة فهو في الواقع قد أتم الحجة. فإن شاهدها البعض و مع ذلك اعترتهم الغفلة، عند ذلك سيكون لهم عذاب أشد. كبني إسرائيل الذين شاهدوا المعاجز الإلهية الكبرى و مع ذلك كفروا. و لهذا لم يعذب الكافرون الآخرون الذين لم يشاهدوا هذه المعاجز كما عذب بنو إسرائيل.
خطر عصرنا
من سنين و أنا أشعر بالخطر. طبعا أنا لست شيئا و لكن بصفتي طالبا بسيطا كنت أطرح هذه القضية في كلامي مع مختلف الأشخاص و مختلف المسؤولين، و هي أننا بدأنا نبتعد عن المعنوية و إن هذا الابتعاد مقدمة لأزمة كبيرة. ذات يوم زارني أحد الشخصيات في الجمهورية الإسلامية و سألني: عن سبب المشاكل التي تواجهنا؟ قلت: إن السبب هو أن البعض من أمثالي و أمثالك قد أقبلوا على الدنيا. عندما نقبل نحن إلى الدنيا و نعرض عن الآخرة سنحرم من بعض النعم الخاصة. إن لم نستيقظ من سبات هذه الغفلة العامة سنقع في أزمات ضخمة، و سوف تنتظرنا مخاطر كبيرة. و ليس المقصود هو الأعداء و حسب. هؤلاء ينتظرون و هم بالمرصاد على الدوام. الخطر المهم هو أن نفقد خندقنا. و هذا الخندق ليس خندق التقنية و لا خندق القدرة الاقتصادية و لا خندق القدرة العسكرية، ليس شيئا من هذه الأمور. إذ عندما ثرنا ما كنا نملك واحدة من هذه الأمور. إن السبب الوحيد في انتصارنا هو الاتكاء على الله ـ تبارك و تعالى ـ و إلا فعلى أساس الإمكانات الدنيوية و حسابات هذا العالم لم نك شيئا في مقابل القوات الأجنبية. و لكن و للأسف اليوم باتت المعنويات تواجه الأزمة من كل حدب و صوب. لقد اضطررنا في مقطع من الثورة و لأسباب موضوعية أن نتجه إلى إعادة البناء و ترشيد اقتصاد البلاد. كان من الطبيعي أن نعمر البلاد بعد الحرب، و لكن ما كان ينبغي أن يتم هذا الإعمار على حساب الغفلة عن الآخرة و المعنوية. إذا دفعنا هذا الثمن الباهض عند ذلك تتولد الآفات. إن الإسلام لا يخالف إعمار الدنيا، لم يأت الدين ليخرب الدنيا، و لكن الدنيا التي هي مزرعة الآخرة. إذا قمنا بإصلاح السياسة و الاقتصاد، يجب أن لا نغفل عن المعنوية، و يجب أن نصلح الثقافة أيضا.
الخرافات؛ أحدث الآفات
لقد برزت على السطح - و للأسف- في هذه السنين الأخيرة آفة جديدة و قد كنا نحذر منها دائما بالخفاء و الجلسات الخاصة و بالأسلوب غير المباشر، و لكن قل ما وجدنا آذانا صاغية. إن هذه الآفة هي انتشار الخرافات التي باتت تهاجم العقائد و المعنويات في هذا البلد. عندما تكثر الخرافات و الحكايات يصعب تفكيك الحقائق عن الأساطير لدى الناس. أصبح الأمر بحيث لا استطيع اليوم أن أنقل كرامات العارف الكبير آية الله العظمى بهاء الديني، حتى للخواص فضلا عن غيرهم، إذ بعد هذا الكم الهائل من الأساطير الشائعة سيعتبرونها من قبيل تلك الأساطير أيضا. مع الأسف نجد اليوم شيوع هذه الخرافات عن طريق وسائل الاعلام بشكل واسع جدا. في هذه الظروف نجد نشر فيلم و ثائقي جمع المعدّ فيه بعض المعلومات الناقصة و حذف أولها و آخرها ثم أضاف من عنده بعض القصص و الأساطير و نشرها بين الناس مدعيا من خلاله اقتراب ظهور الامام جدا. و قد صدّق بعض الناس به لبساطتهم و ينتظرون ذلك اليوم الموعود المذكور في السي دي بأنه يوم ظهور الإمام الحجة عجل الله فرجه. ثم بعد ما جاء ذلك اليوم و لم يظهر فيه الإمام ـ عجل الله فرجه ـ يقولون إذن كان أصل وجود الإمام الحجة ـ عجل الله تعالى فرجه ـ أسطورة أيضا.
إن سبب انحراف الكثير من الشباب الذين انحرفوا في هذه السنين هو هذه الخرافات التي تنشر بين الناس باستمرار. فعلي سبيل المثال أشاعوا أن آية الله البهجة ـ رضوان الله عليه ـ قال إن الإمام الحجة ـ عجل الله تعالى فرجه ـ سيظهر عن قريب و حتى الشيوخ مثلي سيرون ظهوره أيضا، في حين أن هذا النقل غير صحيح من أصله. و يبدو أنه قد زاره أحد و ادعى أن الظهور قريب، فسأله الشيخ و قال له: أنت الذي تدعي أن الظهور قريب، قل لي هل سيراه الشيوخ من أمثالي؟، فقال له: نعم، سيراه حتى الشيوخ من أمثالكم. لاحظوا! لم يدع الشيخ البهجة أن الظهور قريب، بل ادعاه ذلك الرجل. و نفس آية الله البهجة قد قال بأني لم أعرف هذا الرجل. ثم شاهدنا كلنا أن الشيخ قد توفي و لم يدرك زمن الظهور. إذن الآن يجب و العياذ بالله أن نرتاب في شخصية آية الله البهجة و في أصل وجود إمام الزمان! و هناك إشاعات أخرى تنشر بين الناس بشكل مستمر و للأسف وصل الأمر إلى حد بحيث لا يعتنى بكلام العلماء. العلماء يتخذون موقفهم و لكن لا يأخذ أحد بكلامهم، و كأنما لم يحدث أي شيء في البلد. أيها السادة! لقد كانت للمرجعية كلمة و مكانة في هذا البلد بحيث عندما كتب الميرزا الشيرازي كلمتين و قال: اليوم استعمال التنباك بأي نحو كان بمثابة محاربة الإمام الحجة ـ عجل الله تعالى فرجه ـ يصل مدى هذا الحكم إلى بيت الملك و يكسرن أزواج الملك في دار حرمه جميع النراجيل. و لكن الآن نجد المراجع يعترضون عن حرص و حرقة قلب، و كأنه لم يكن شيئاً. لقد خلقوا حالة في البلد بنحو تقلت حساسية الناس تجاه هذه المسائل فلا يبالون بكلام العلماء. مع الأسف نجد أنهم يتجاوزون الحدود خندقا بعد خندق. لقد هزم الأمريكان في طبس و دفع الله شرهم بتلك الطريقة، و لكن ليس من المعلوم أن تتكرر هذه الألطاف الإلهية علينا إن لم نستيقظ و لن يعمل الطلاب و العلماء بمسؤوليتهم. أنا متألم جدا فعندما أرى بأني الطالب لست كما ينبغي أن اكون. و عندما أرى أن كبرائي يكذبون بسهولة و في مجال لا يعود عليهم بأي نفع، فأنا الطالب أحتار و لا أعرف ماذا أفعل. من الذي يريد أن يحفظ هذا البلد؟ الذي حفظه لحد الآن هو الله، و لكن كما قال السيد القائد في أيام رياسة الجمهورية في خطبة صلاة الجمعة: إن الله لم يعقد عقد الأخوة مع أحد. إن كنا صالحين فسوف يعيننا الله بلا ريب؛ "إن تنصروا الله ينصركم" هذا هو وعد الله و الله لا يخلف الميعاد.
ضرورة الاجتهاد الجمعي لحراسة الثورة
ذات يوم زار وزير الحج و الأوقاف في السودان بعثة الجمهورية الإسلامية. فسأله أحد الأخوة كيف أوضاعكم في السودان؟ ألا تهابون قوة أمريكا؟ فقال الوزير أنا لا أخاف قوة أمريكا، لأن الله موجود و قدرته فوق قوة أمريكا، و لكني أخاف من نفسي أن أغفل عن الله و يخذلني الله. حينها قلت للأخوة: إن الله أراد أن ينبهنا على لسان هذا الرجل. فإن أولي البصيرة يأخذون جوابهم من أمور لا يأخذه غيرهم مثلي من أشياء أوضح و أبين. يقال أنه جاء شخض الى المرحوم آية الله البروجردي و أراد أن يسأل أحواله و لكنه ما كان يعرف العربية، فما كان يعرف ما معنى صبحكم الله أو مساكم الله و أمثالها. فقال للسيد "الحمد لله أنت خسر الدنيا و الآخرة"! فتمرض آية الله البروجردي لفترة و كان دائما يقول أخشى أن يكون الله قد أنطق على لسان هذا الرجل و أراد أن يقول لي إخش أن لا تخسر الدنيا و الآخرة. يعني السامع البصير قد يأخذ الدرس و العبرة حتى من الكلام الخطأ ظاهراً، و لكن من ليست له بصيرة قد يرى آيات الله الواضحة و لكنه و للأسف لا يستطيع أن يعيها.
لقد شاهدت في حياتي القصيرة الكثير من المعانات التي جرعت و الدماء التي اريقت ليصل الإسلام إلى هذه الدرجة. و بالتأكيد أنا لم أر سوى جزء منها و لكن بذلت جهود كبيرة. لاحظوا! عندما ينفطر السد، فإن لم تعالجوا هذا الانفطار في البداية، يتسع حجمه و ينهار السد، و عند ذلك لا يمكن إصلاحه و علاجه. يجب علينا أن نقف أمام الأزمات قبل اتساعها، و ليس هذا مسؤولية إنسان واحد. فلا يصح أن نقول أن القائد موجود و واقف. فإن السيد القائد بحاجة إلى دعم الناس، فعلى الجميع أن يتعاونوا. ليس هذا تكليف على عاتق شخص أو حزب واحد أو مجموعة أو فئة واحدة. لا يستطيع أحد أن يدفع الأزمة وحده. يجب على العلماء و طلاب الحوزة أن يكونوا على وعي كامل. أحيانا تنبأت بأمور و قلت ليت أن لا تتحقق و يظهر عدم صحة تنبئي، لأني لا أرغب أن يتحقق ما أقول ليقول الناس أن فلانا قد أخبر بذلك سابقا، و لكن مع الأسف يتحقق الكثير منه، و أنا أخشى أن يتحقق ما نخافه اليوم أيضا. أخشى أن لا ننتبه إلا بعدما تواجهنا بعض الأخطار و عند فوات الأوان فلا نستطيع أن نعمل شيئا، و لكن قبله كنا نستطيع. أسأل الله أن يهدينا جميعا و يهدي جميع المسؤولين و أولئك الذين يبذلون جهدهم في سبيل خدمة الناس، أسأل الله أن يوفقنا جميعا و يهدينا جميعا و يرزقنا البصيرة جميعا و يؤلف بين القلوب. إذ عندما تبتعد القلوب عن البعض، فهذا يدل على قلة نظر الله إلينا. في أيام الحرب و الثورة كنا نرى كيف كانت تتآلف القلوب، و كيف أصبح الناس أخوة، كان الإيثار واقعيا و كانت الأجواء أجواء ودية بشكل خاص. الأجواء كانت أجواء عجيبة، نظير الأحداث الذي سمعناها في زمن صدر الإسلام حيث كان يؤتى بالماء لجريح من الجرحى في المعركة، و كان يرفض و يقول لا، لا أشرب، أعطيه لذلك الجريح لأنه أعطش مني، فيعطوه لذلك الآخر فيقول لا أيضا، و هكذا كل يشير إلى الآخر إلى أن يصلون إلا الأخير و إذا به قد استشهد، ثم يرجعون و يرون أن الآخرين كلهم قد استشهدوا أيضا. و نحن شاهدنا نظير هذه اللقطات في الجبهة. أحيانا يضيق صدري كثيرا. نحن ندرس أحكام الدين في هذه الصفوف و لكنا متأخرون. لا يأت ذلك اليوم الذي لا نجد فيه مجالا لتطبيق هذه الأحكام. أنا أخشى أن نواجه أزمات تهدد حتى أصول الدين فضلا عن الفروع. أسأل الله ببركة أنفاس صاحب العصر و الزمان القدسية و ببركة تلك القلوب الطاهرة التي لا زالت موجودة في بلدنا و ببركة الإخلاص الذي لا زال موجودا أن يبعد الشرّ عن هذا البلد و هذا الشعب.[1]
[1] . مشروح خطاب آية الله الهادوي الطهراني في بداية دروس خارج الفقه والأصول بتاريخ 05/02/90.