بسم الله الرحمن الرحيم
لقد جاءنا يوم القدس في هذا العام و العدو المجرم الصهيونيّ بات يشدد في قمعه و إجرامه بغزة، و من جانب آخر إن هتافات المسلمين الثائرين بنداء الله أكبر قد هدمت قصور الظلم في تونس و مصر و أخيرا في ليبيا، و الآن نسمع في البحرين و اليمن و المغرب صوت الطبول مخبرة عن آخر أنفاس الظلم و الطغيان.
إن مُثُل فلسطين التي كانت في زمن مُثُلا قومية و عربية أصبحت اليوم مثلا إسلامية بل عالمية.
إن تحرير القدس أصبح مطلب وشعار جميع المسلمين، و كل هذا الإنجاز لم يكن إلا ببركة نَفَس روح الله الذي كان يبشر بهذه الأيام قبل عقود من السنين و قاد الثورة الإسلامية بإرادته الحديدية و الإلهية و شعل مصباح الهداية في العالم، و بتأسيسه ليوم القدس العالمي قد أنبض قلبا نَبِضا يبعث دما عبيطا في عروق القضية الفلسطينية في كل عام و لا يسمح أن تنسى هذه الأرض الممزقة من العالم الإسلامي.
و إن هذا النهر ليستمر في مسيره و يزداد شدة في زَلزَلة بنيان الظلم في كل عام إلى أن تشرق شمس العدالة العالمية وتملأ الأرض قسطا.
وفي هذا العام سيخرج المؤمنون في إيران مع المسلمين في العالم و يهتفون بنداء تحرير القدس و إن خطواتهم الصلبة في هذا المسير مؤيدة بالله جل و علا و مسددة بالدعاء الخاص لولي العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف، إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مهدي الهادوي الطهراني
24 رمضان 1432